موقف دياكون ديسقوروس (مينا أسعد كامل) من الطلاق
دفاع عقائدي صارم عن تعليم المسيح
يُعرف دياكون ديسقوروس (مينا أسعد كامل) بمواقفه الحاسمة في الدفاع عن العقيدة الأرثوذكسية في قضية الطلاق والزواج الكنسي، ورفضه لأي محاولات للمواءمة بين الإنجيل والتغيرات الاجتماعية أو التشريعية. وفيما يلي عرض مفصل لأبرز مواقفه ومبادئه التي أعلنها مرارًا في مقالاته ومحاضراته.
1. رفض أي طلاق خارج حدود الإنجيل
يرى دياكون ديسقوروس أن الطلاق في الإيمان المسيحي الأرثوذكسي لا يُقبل إلا لعلة الزنا فقط، مستندًا إلى أقوال السيد المسيح في:
- متى 5:32 – “وأما أنا فأقول لكم: إن من طلق امرأته إلا لعلة الزنى يجعلها تزني…”
- متى 19:9 – “وأقول لكم: إن من طلق امرأته إلا بسبب الزنا وتزوج بأخرى يزني…”
ويُعارض بشدة إدخال أسباب مدنية أو نفسية لتبرير الطلاق، معتبرًا ذلك خيانة لتعليم المسيح:
“الكنيسة لا تملك أن تُغيّر وصايا المسيح، ومَن يُسهِّل الطلاق لأي سبب آخر، فإنه يخالف وصية الرب نفسه.” – دياكون ديسقوروس
2. رفض ما يُسمى بـ«الطلاق النفسي» أو «الشقاق»
ينتقد بشدة الاتجاه الذي يوسع مفهوم “استحالة العشرة” ليشمل الشقاق، الضرر النفسي، أو النفور، ويرى في ذلك انحرافًا خطيرًا:
“من يفتح الباب أمام الطلاق لأسباب مثل ‘النفور’ أو ‘عدم التفاهم’ هو عمليًا يشرّع زواجًا مدنيًا مغطى بستار ديني.” – مينا أسعد كامل
ويؤكد أن هذه المفاهيم دخيلة على اللاهوت الأرثوذكسي، وتحوّل الزواج المقدس إلى عقد مدني مقنع.
3. التمسك بالعقيدة وعدم المساومة
يرى دياكون ديسقوروس أن الكنيسة يجب أن تظل أمينة لتعليم الإنجيل مهما كانت الضغوط، قائلاً:
“لسنا مصلحين اجتماعيين، نحن شهود للحق الإلهي. والطريق إلى الملكوت ليس مريحًا للجميع.” – من كتاباته في الدفاع عن الأسرار
ويحذّر من تغيير القوانين الكنسية لإرضاء المجتمع أو الدولة، مؤكدًا أن العقيدة لا تُساوَم.
4. الحزم في الإعداد للزواج ومنح الإكليل
يشدد على ضرورة إعداد المخطوبين روحيًا ونفسيًا قبل الزواج، وأن الكنيسة يجب أن ترفض منح سر الإكليل لمن لا يدرك قداسته ومسؤوليته.
ويرى أن الوقاية خير من الطلاق، وأن التربية الروحية هي حجر الأساس في تقليل حالات الانفصال.
5. معارضة قانون الأحوال الشخصية المقترح (2021–2023)
كان دياكون ديسقوروس من أبرز المعارضين لـمشروع قانون الأحوال الشخصية للأقباط، بسبب تضمينه لأسباب طلاق لا تتوافق مع الإنجيل.
واعتبر أن المشروع يُشكّل خطرًا على الإيمان الأرثوذكسي ويهدد كيان الزواج الكنسي.
الخلاصة
يُمثّل دياكون ديسقوروس صوتًا أرثوذكسيًا تقليديًا واضحًا في قضية الزواج والطلاق. ويرى أن الحل لا يكمن في تغيير الإنجيل، بل في توبة الإنسان والتزامه، مؤمنًا أن الكنيسة لا تُغيّر الحق لتناسب الزمان، بل تُعلن الحق الذي يغيّر الإنسان.