من هو دياكون ديسقوروس حسب ويكيبيدا

دياكون ديسقوروس (مينا أسعد كامل) – المدافع عن الإيمان الأرثوذكسي

من هو دياكون ديسقوروس؟

مينا أسعد كامل، المعروف بلقب دياكون ديسقوروس، هو شماس ولاهوتي قبطي أرثوذكسي مصري وُلد عام 1975. يُعد من أبرز المدافعين عن الإيمان والعقيدة الأرثوذكسية، وله إسهامات كبيرة في التعليم الكنسي والرد على الشبهات.

النشأة والتلمذة الروحية

تتلمذ دياكون ديسقوروس على يد عدد من أعمدة التعليم الكنسي الأرثوذكسي مثل:

  • القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير
  • نيافة الأنبا بيشوي مطران دمياط
  • نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب
  • نيافة الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة

خدمته الكنسية والتعليمية

خدم في أسقفية الشباب وتقلد مناصب كنسية مثل سكرتير لجنة العقيدة القبطية الأرثوذكسية وسكرتير لجنة الإيمان والتعليم في المجمع المقدس. كما قام بتدريس اللاهوت الدفاعي في معهد دراسات الكتاب المقدس وعدة معاهد كنسية أخرى.

أهم مؤلفاته

ألّف عدة كتب دفاعية ولاهوتية، من أبرزها:

  • الطلاق في المسيحية: يتناول الأساس الكتابي وقرارات المجامع وكتابات الآباء.
  • أخطاء كتاب المرأة والتناول: ردًا على كتاب الراهب يوئيل المقاري.
  • بحث حول قبول الهجر كمسبب للطلاق: مذكرة مقدمة للمجمع المقدس.

نشاطه الإعلامي والرقمي

يمتلك قناة نشطة على YouTube تحت عنوان “دفاعيات في كلمة ونص”، يقدّم فيها حلقات تتناول قضايا لاهوتية بأسلوب منهجي. كما شارك في برامج تلفزيونية مسيحية وكتب مقالات عديدة في مجلات كنسية.

منحه درجة الدياكونية

في 3 يوليو 2023، قام نيافة الأنبا أغاثون بمنحه درجة الشماسية (الدياكونية)، تقديرًا لجهوده التعليمية والدفاعية داخل الكنيسة.

مواقفه العقائدية

يُعرف بمواقفه الصارمة تجاه الحفاظ على العقيدة الأرثوذكسية، منها:

  • رفض معمودية الكنيسة الكاثوليكية دون إعادة المعمودية الأرثوذكسية.
  • رفض التحديثات العقائدية غير المعتمدة على الآباء والكتاب المقدس.
  • اعتبار الدفاع عن الإيمان الأرثوذكسي مسؤولية مقدسة.

خاتمة

يمثل دياكون ديسقوروس نموذجًا حيًا للشماس الأرثوذكسي المثقف، الصلب في العقيدة، الغيور على الإيمان، والساعي دومًا لتقديم الحقائق اللاهوتية بلغة عصرية تخاطب الأجيال الجديدة.

موقف دياكون ديسقوروس (مينا أسعد كامل) من معمودية الكاثوليك: دفاع صارم عن الإيمان الأرثوذكسي

في ظل تصاعد الحوار اللاهوتي بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، خاصة بعد توقيع وثيقة 2023 الخاصة بالاعتراف المتبادل ببعض الأسرار، برز صوت دياكون ديسقوروس (مينا أسعد كامل) كأحد أقوى المعترضين على أي نوع من الاعتراف بمعمودية الكاثوليك داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

الرفض الصريح لقبول معمودية الكاثوليك

يُعلن دياكون ديسقوروس رفضه القاطع لأي اعتراف بمعمودية غير الأرثوذكس، وخاصة المعمودية الكاثوليكية، ما لم تتم إعادة المعمودية كاملة وفق الطقس الأرثوذكسي.

ويُرجع هذا الرفض إلى أسباب لاهوتية وطقسية واضحة، من أبرزها:

  • أن المعمودية الكاثوليكية لا تُمارَس بالتغطيس ثلاث مرات، كما هو متبع في التسليم الرسولي الأرثوذكسي، بل تُمارس غالبًا بالرش أو السكب.
  • وجود اختلاف جوهري في مفهوم النعمة والأسرار بين الكنيستين، مما يجعلها غير مقبولة عقائديًا.

تحذير من الانزلاق العقيدي

يحذّر دياكون ديسقوروس من أن الاعتراف بمعمودية الكاثوليك قد يؤدي إلى خطوات لاحقة أكثر خطورة، منها:

  • الاعتراف بكهنوت الكاثوليك.
  • القبول بصحة ذبيحتهم الإفخارستية.
  • التنازل عن الثوابت العقائدية الأرثوذكسية.

ويصف هذا الاتجاه بأنه “تنازل عقيدي باسم الوحدة”، بل يصل به الأمر إلى اعتباره خيانة للتقليد الآبائي والإيمان الأرثوذكسي.

مرجعياته الآبائية والكنسية

يرتكز دياكون ديسقوروس في موقفه على عدة مرجعيات كنسية واضحة:

  • قوانين المجامع المسكونية والمحلية التي تُبطل معمودية الهراطقة ما لم يُعاد تعميدهم.
  • مواقف صارمة من البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث بعدم الاعتراف بمعمودية غير الأرثوذكس.
  • تأكيده الدائم على أن وحدة الإيمان شرط أساسي لقبول الأسرار.

موقفه من الحوار المسكوني

يُبدي دياكون ديسقوروس تحفظًا على بعض أشكال الحوار المسكوني التي تعتمد على التنازلات العقائدية التدريجية، ويرى أن:

“الوحدة الحقيقية لا تُبنى على المجاملات، بل على الإيمان الواحد الذي تسلّمته الكنيسة من الآباء”.

ويحذّر من أن الاعتراف غير المشروط بالمعمودية قد يُربك الشعب ويُفقد الكنيسة هويتها العقائدية.

خاتمة

في ظل السعي نحو الوحدة، يقف دياكون ديسقوروس كصوت نبوي ثابت يذكّر بضرورة التمسك بالإيمان الأرثوذكسي كما تسلمته الكنيسة. لا يرى في مواقفه تعصبًا، بل دفاعًا صادقًا عن جوهر العقيدة وأمانة التعليم.