حرب الجوافة !!

هي الكنيسة كانت فاضية للبلح والجوافه والقلقاس ؟!

——————-

في كل موسم تكثر منشورات المستنيرين الغير مهذبه والتي تسخر من عادات (القصب – البلح الاحمر – الجوافه … الخ) والمأكولات عموما في أعياد الأقباط . مستنكرا استخدامهم في الاحتفال .. ومستنكرا شروحات العقيدة من خلال الطبيعه

ونعيد الرد قائلين ..

لابد من مراعاة ان ثقافة الشعب وطرق التعلم حتى القريب جدا لم تحتوي في قاموسها على الكتب والتابلت والموبايل .. الخ ..

بل كانت ثقافة تلقين لأجل التعليم . والتسليم الشفاهي . لذا فالكنيسة لم تكن متفرغة “للقصب والقلقاس” ولكنها كانت مهتمة بتعليم الشعب .. والتعليم بشكل لا يمحي المعلومة ويضمن تداولها .. لذا استخدمت “وسائل الايضاح” من البيئة المحيطة والمحبوبة لدا قلوب الشعب ..

ونتذكر البابا اثناسيوس كيف وضع امثله من البيئه والطبيعه ليشرح ماهيه الله ردا على المهرطقين ..

فلكي يسلموا الشعب التعليم اللاهوتي الخاص بتغير البشر بعد المعمودية استخدموا قشرة القلقاس التي تتحول من مادة سامة الي مادة مغذية بالماء ..

وليزرعوا النقاء الروحي والنمو بالاستقامة شرحوها باستخدام عود القصب وعقله وقلبه الأبيض شديد الحلاوة ..

وليؤكدوا على الاستنارة في القلب بعد المعمودية استخدموا “البلامبيصة” ذاك الفانوس المصنوع يدويا في قلب البرتقاله ..

وهكذا كانت وسائل الإيضاح البيئية البسيطة المدعومة بكلمات بسيطة ربما بعضها اخد شكل الزجل او امتاز بالنهايات المقفاه هي وسيلة استلم بها الشعب تعليما لاهوتيا سليما .. زرع في الوجدان وانتقل من جيل إلى جيل ..

كم هي عظيمة كنيستي القبطية الأرثوذكسية .. من جيل إلى جيل ..

كل عام وانتم بخير

دياكون ديسقوروس

Share this content:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *