في المقال السابق قدمنا تطبيقا حيا من الكتاب لعدد سته من أصل عشر استراتيجيات صنفت لتغييب الوعي . ونتوقف في استكمال الأربع استراتيجيات المتبقية لمقال لاحق وربما أكثر ..
في هذا المقال نتحدث عن قذائف المدفعية الشيطانية التي حاول البعض توجيهها لأسقفية الشباب ..
من محورين
الأول نجاح الخدمة : قال لي احد الآباء الشيوخ ذات مره وانا أشكو له مشاكل الخدمة منذ بضعه سنوات “أنت عاوز خدمه من غير حرب .. ماتبقاش خدمه لان الخدمة الناجحة بس هي اللي تتحارب”
الثاني إستراتيجية إسقاط الأنظمة من خلال تحطيم هاله القداسة عن مؤسساتها الحيوية ، وتقصيف ازرعها وقطع ألسنتها .
ولأنه كما كان واضحا في ما قدمناه وما سنقدمه من مقالات فإن الاستهداف موجها بالأساس للكنيسة . ولأن أسقفية الشباب محورا هاما في الخدمة الكنسية .. لذا من الطبيعي إن ترتفع نيران المدافع تجاه تلك القلعة الحصينة .
تعتبر أسقفية الشباب حائطا مؤرقا أمام أي محاوله لتفتيت للكنيسة لعدة أسباب
1- أسقفية الشباب يرأسها الحبر الجليل الأسقف الأنبا موسى الأبيض . وهو الي وقت قريب مقرر لجنه الإيمان والتعليم بالمجمع المقدس . مما يعني وبوضوح ان جذور التعليم السليم والإيمان النقي هو الأساس المبني عليه كل أنشطة الأسقفية بكل فروعها.
2- خلال سنوات تأسيس خدمة أسقفية الشباب امتدت أوراقها الخضراء من خلال لجان الأسقفية و مهرجاناتها ومسابقاتها الي جميع الشباب من الطفولة إلي الكهولة .. ومن غير المتعلمين وحتى أصحاب الدراسات العليا . فأجتمع كل هؤلاء في نسيج واحد يكاد من المستحيل تفكيكه.
3- النظام الخدمي بأسقفية الشباب هو من خلال هيكل تنظيمي محكم (لإن إلهنا اله نظام) لذا فإن كل المخدومين من أنشطة الأسقفية لهم خدام هم أنفسهم مخدومين لخدام آخرين . فالكل بلا استثناء خادم ومخدوم في ذات الوقت . حتى الطفولة لطالما ما نجد أنشطتهم في خلال الفترات الصيفية هي نواه تأسيسية لخدمات آخري
من المحاور الثلاث السابقة وغيرها كان من الضروري أن يحاول كل من يريد مهاجمه الكنيسة إقصاء أسقفية الشباب . (إسقاط النظام) ..
ومرت تلك الحرب بعده محاولات تستهدف محاور قوة الأسقفية تحديدا :
1- (اسلوب مغالطة رجل القش) كانت شرارة البدء عندما أعطى الأستاذ كمال زاخر اشاره لمجموعه من الصحفيين من خلال منشور نشره على صفحته يبدي فيها آماله العريضة بإيقاف مهرجان الكرازة . ليحاول البعض بعدها إعلان سلبيات غير حقيقية كاتهام المهرجان بالذمية وأن ابناءه ينعزلون عن المجتمع . فتقول مؤلفه الكتاب “أسقفية الشباب أخرجت أجيالا من الخدام والقساوسة وعزلت آخرين عن المجال العام ” وتقول ايضا ” وغيرها ساهمت فى منع الشباب القبطى من الانخراط فى الأسر الجامعية العامة التى يشارك فيها زملاؤهم المسلمون مما زاد من مشكلة الغياب عن الشارع،” وسرعان ما أعلنت تلك المحاولة فشلها الواضح لان المهرجان كان وسيله تواصل بين شباب الكنيسة وكافه المؤسسات المجتمعية التي تعني بشأن الشباب ..
2- (فرق .. تسد) المحبة الفائقة في قلوب الكل بلا أدنى استثناء تجاه الانبا موسى أسقف الشباب وأبوهم معضلة قويه في الحرب ضد الأسقفية . لذا لمجابهه هذا الأمر كان لابد من الترويج لوجود خلاف بين الأنبا موسى وقداسة البابا لوضع تأثير عاطفي في قلوب البسطاء . نتيجه هذا التأثير هو عمل حاجز نفسي بين البابا ومن يحب أنبا موسى . وحاجزا بين من يحبون البابا ولا يعلمون من هو الانبا موسى . ومن خلال هذا الحاجز النفسي تبدأ الفرق والتكتلات في التشكل ويتناحر الأخوه . انه المبدأ لاستعماري : فرق تسد وتم هذا من محورين . الأول اقناع العامة ان هناك خلافا حقيقيا بينهم من خلال تمرير أخبار كاذبة . والثاني من خلال محاوله الوقيعه فعليا بين قداسة البابا والأنبا موسى . هكذا رتبوا المتآمرين . لذا من الطبيعي ان نجد في كتاب “أوراق القضية ” سطورا وفصولا تروج لتلك الفكرة كقولهم أن البابا يقصي الأنبا موسى ا وان الأنبا موسى يعارض البابا.. وهذا ما تداولاته بضعه مقالات حوت أخبارا كاذبة ومشبوهة لذات الصحفية فتقول مثلا “الأزمة بين الأسقف ذو الشعبية الهائلة والبابا البطريرك تتصاعد بشكل درامي لافت فى الشهور الأخيرة” وتقول “واتخذ قداسة البابا توا ضروس عدة خطوات لسحب البساط من أسقفية الشباب التى تسيطر على قطاع هام وحيوي فى الكنيسة وتمتد خدمتها للداخل والمهجر” ..وغيرها . هكذا حاولت الكاتبة من خلال الكتاب ومقالاتها الوقيعة بين القطبين وبين أبناؤهم . وتصوير اي اختلاف الي انه اقتتال دموي داخلي في المؤسسة الكنسية ععلى خلاف الحقيقة
3- (الشخصنه الكاذبة) مع مرور الوقت كان من الضروري أن يساند هذه المقالات لجان الكترونية . تروج وفي نطاق واسع بعضه مدفوع الأجر من الإعلانات أن كل كلمه مسيئة في حق قداسة البابا صادرة من أسقفية الشباب . ولاستكمال عناصر التخطيط الشيطاني بدأت تلك اللجان في فتح حسابات وهميه . تنشر إساءات ضد قداسة البابا والأساقفة . وتروج انها صادره من أسقفية الشباب . ثم تعود فتقوم بتصوير موضوعات من بعض الخدام السابقين والحالين بالأسقفية وتضعها في منشور واحد مع ما ألفوه هم . لتظهر في النهاية ان أسقفية الشباب بها من يتطاول ويهاجم ! . وقد أعلن الأنبا موسى بوضوح وفي أكثر من موضع وتنويه رسمي . أولا أن الأسقفية مسؤله فقط عما ينشر على مواقعها الرسمية . وانه ليس كل من قال انه خادم بأسقفية الشباب هو بالحق يخدم فيها . ومن خلال هذين التصريحين للأنبا موسى تراخت الزارع الأخطبوطية التي حاولت أحاطه الأسقفية باتهامات تشققيه.
4- “اضرب المحيطين” لجأ المحاربون لأسقفية الشباب لهذا الأسلوب بعد ما أعياهم فشل اغلب المحاولات . فبدأت اتهامات لأسماء بعينها من أعمده هذا الصرح العظيم . طالت حتى وصلت صراحة لأقاويل ان تم شكواهم عليها لسجن قائلها بتهم قانونية . ولن أتطرق لهذه النقطة بتوسع في الوقت الحالي . لكن فقط نشير إليها للتأكيد على خيوط المؤامرة التي تستهدف كنيستنا من خلال الطعن في أسقفية الشباب.
5- “الكذب المفضوح” بذكاء تحسد عليه الكاتبة بدأت في ترويج مضحكه. فمثلا نشر ان اسقفية الشباب لم تنشر صورة الأنبا ابيفانيوس وسط الآباء المنتقلين بكتاب المهرجان . وبكل تاكيد هي تكرهه !!!
أن الكتاب يذكر بوضوح شديد أن لمسه وفاء لمن شاركوا بالمهرجان ولأن نيافته لم يرتبط بالمهرجان في حياته فلم يرد اسمه ..
ان الحقائق أوضح وأبسط من الظنون .. فهذا ديدن المهرجان .. فهل عندما وضعوا صورة الشهيدة الطفله (ماجي) على غلاف احد السنوات
لأنها من أطفال المهرجان
فهل هذا يعني أن المهرجان لا يقدر باقي الشهداء ؟
اي منطق هذا …
هذا حرفيا ما يفعلونه لأجل الهجوم على كيان عريق
اني احتاج الي مجلدات لحصر كيف حاربوا اسقفية الشباب .. في ظل الحرب على الكنيسة .. ولكن لننتقل الي نقطه اخرى في ابعاد مؤامرة كتاب “اوراق القضية …”
في مقال آخر
ادام الله لنا حياه ابينا المحبوب الانبا موسى وجميع الخدام الأمناء باسقفية الشباب
دياكون ديسقوروس
Share this content: