هل انتهت ضجة الكتاب .. وفي ظل التناحر “السوشيال ميدياوي” وبتعبيرات الحرب .. هل كان هناك منتصر وخاسر ؟!

كتب دياكون ديسقوروس

يخطئ من يظن انه الحروب الفكرية ستخرج منها بمائة ناقة حمر(قضائيا) ، ومن تتبع ما نشرته سابقا اعتقد انه أدرك أن ما دار من شد وجذب ليس مجرد كتابا نشر ما لا يليق . بل هي حرب مستعرة تجاه الكنيسة ، بين إشعالها داخليا في الجسد الواحد ، والهجوم على الرموز ، ليكون ذلك هو المحور الدموي للهجوم على الكنيسة ..

سأتوقف عن استكمال التعليقات على الكتاب . ربما مؤقتا ، لأنه ماكان يهمني ليس اختيار نصا في الكتاب والتعليق عليه وبيان خطأه. ولكن لإظهار مفاصل تطبيق إستراتيجية هجوميه تجاه الكنيسة ..

ولكي نقيم النتائج وننظر بنظرة أراها أوسع لما آل عليه الحال لابد ان نعود خطوه الي الخلف

هل كان هناك خطأ مؤسسي في رفع القضية من الأساس ؟؟ بكل تأكيد لا .. ودون الخوض في تفاصيل كثيرة لكن نتذكر ما قاله قداسه البابا تواضروس انه يملك مستندات تجاه المتطاولين ولكنه يعطيهم فرصه للتوبة … إذن المبدأ القانوني متواجد

ونتذكر ذلك البيان الرسمي الذي ظهر على صفحات المتحدث الرسمي بعد ما نشرت روزاليوسف صورة مسيئة – كعادتها – وتحدث البيان عن الحقوق القانونية تجاه هذا التطاول .. اذن مبدأ المقاضاة القانونية متوفر في وجدان المؤسسة الكنسية ومتاح كحل من الحلول..

ونتذكر جميعا تصريح سابق أيضا لقداسة البابا عندما سؤل لماذا لا يتدخل فيما يخص راهب خالف القانون .. فأصر قداسته على ضرورة أن يأخذ القانون مجراه مع المخالف ..

ناهيكم انه بالتواز أصدرت الكنيسة الكاثوليكية بيانا تهديدا تجاه أي احد يزدري الكنيسة الكاثوليكية !

إذن في الوعي الرئيسي الإجراء القانوني تجاه المزدري هو إجراء موافق عليه من الكنيسة حاليا رغم كل محبتها ..

يحكم فقط هذا الإجراء وتطبيقه حكمه المطبق ، في الإجابة على الأسئلة (من ومتى وكيف ولماذا) يتم اتخاذ الإجراء

أصل بهذا الي قناعه شخصية بان ما قام به نيافه الأنبا اغاثون كان إجراءا يتناسب مع الوعي الناضج للإجراء السليم ..

وننظر إلي النتائج .. البعض اعتقد انه سيحدث احتمال من أربعه

1- أنبا اغاثون يكسب القضية المرفوعة

2- أنبا اغاثون يخسر القضية المرفوعة

3- يتم الصلح باعتذار طرف من الطرفان

4- يتم الصلح او التنازل دون إيه تبعيات.

وكانت قناعه الغالبية انه حتى لو تحقق أي احتمال به إجراء قضائي وصدر حكم قضائي ضد مؤلفه الكتاب من تعويض مادي أو حبس كان سيتم التنازل فورا عن تنفيذه .. هذا امر مفروغ منه .. إذن الغرض الرئيسي ليس (حكما قضائيا) ضد كتاب وكاتبه

وأعود لاحتمالات انتهاء الموقف .. واسمحوا لي ان اختلف مع أصحاب أي احتمال من الاحتمالات الاربعه وان يكون لي رأي أخر في النهاية توقعته منذ أول لحظه واشكر الله انه تحقق تماما ..

فيما يخص الرأي القائل أن الكتاب عمل شهره وتمت قراءته .. وماذا في هذا ؟ دعونا نكون صادقين .. نحن في عصر الفضائيات .. والانترنت .. ولا توجد قوه تستطيع إيقاف كلمه مكتوب هاو مسموعة او مرئيه مهما كان محتواها .. فهذا الكتاب عاجلا ام أجلا سيقع في أيدي البعض ويقرأه البعض ويصدقه البعض ويلقيه البعض ويندهش منه البعض ويتشكك فيه البعض مع وجود من يحكمون عليه دون قراءه .. ورغم ان الكتاب ككتاب مصيره ظلمات التاريخ .. وما سيحيه فقط ما كتب عنه لكن لا مانع أن تزداد قليلا مساحه القراء .. ولكن ازدياد هذه المساحة قد صار بوعي .. وفهم وكشف لخطوط واضحة ومؤامرة حقيقية تجاه الكنيسة وتجاه التعليم

أوضحت السجالات الدائرة كيف يحاول البعض تزييف التاريخ بكذب وقح واعين فاجره

أسقطت الأقنعة عن كثيرين وأظهرت مفاصل حقيقية في معارك ضد الإيمان

أظهرت من كان معنا وخرج لانه ليس منا ..

.

كما كان هكذا يكون .. أتذكرون قصيدة الثاليه تلك القصيدة التي الفها اريوس بنغمات شجيه ترتل بها الاريوسيون في طرقات الإسكندرية ونالت شهره واسعة خاصة أن مروجيها كانوا يصحبونها بنكات وأقوال جنسيه وقحة !! تتشابه كثيرا مع المحاولات الساذجه من (كيد النسا) الذي يقوم بها بعضا من أنصار الكتاب ..

اين صارت القصيدة الآن رغم كل شهرتها وانتشارها ؟؟ اننا نسمع عنها ونقرا بعضا من ابياتها .. لكنها كالجيفة أمام الحق .. فما الضير إذن من كتابا يوضع على رف الثاليا .. ومؤلفا يستلقي بجوار اريوس .. واريوسيون يظهرون تاريخهم

وفي النهاية .. حوكم الكتاب مجتمعيا .. وصدر ضده حكم الشعب الواعي والأبناء الأمناء وأصحاب التعليم السليم

لقد حكمت محكمه الشعب والعقل الواعي بان تترك رساله الي الاجيال القادمة انه في مثل هذا اليوم قام البعض بمحاربه الكنيسة وابائها وتعليمها . وانتفض الشعب القبطي وراء اب أسقف غيره بيت الرب أكلته . واظهروا كذب وافتراء المكتوب . وارسلوا رساله ان هناك ركبا لم ولن تنتحن للبعل .. وان كنيستنا صامدة.

شكرا انبا اغاثون ..

Share this content:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *